أبدأُ باسمِ اللهِ ذي الجــــلالِ =والحمدُ للرحمنِ ذي الكمـــالِ
ثم الصلاةُ والسـلامٌ سَرمــدا = تغشى النبيَّ المصطفى محمـــدا
وآلهِ وصـحبــهِ الذيـــنَ = قـدِ اقتــدوا بـهِ والتابعـينَ
وبعدُ فـالخيرُ اتباعُ مـَنْ سَلـفْ= والشرُّ حقاً في ابتداعِ مَنْ خَلـفْ
وكـلُّ بدعةٍ تكـنْ في الديـنِ = فهـي إلى النَّـارِ بغيِر مَـــينِ
فـلا تكونـوا شِيَـعاً أحزابــا= تُخـالفون الـهَديَ والكتــابا
قـد قالهـا الجليـلُ لا تفرقـوا = تمسكــوا بحبـلِ اللهِ واهتـدوا
كذاك قالَ المصطفى كمــا روى = أبـو هـريرةَ حـديثاً يــا فتى
قـال النبي أمــتي ستفتــرقْ = إلى ثـلاثٍ بعـدَ سبعينَ الفـرقْ
وكلهـا في النـار ماخــلا التي = تكـون وفق منهجي وصحبــتي
وفي روايـةٍ هـي الجمـــاعةْ = فــلا تشقـنَّ عصـاً للطــاعةْ
إياك أن تكونَ ذا انــحـرافِ = عــنِ الطـريقِ يـاأخـي وجافِ
واحـذرْ مِـنَ المنـــاهجِ التي= قــدْ خـالفتْ نهـجَ النبيِّ الهاشمي
كمنهـجِ التكفـيِر والإخــوانِ = وشيعــةِ الضـلالِ والكفـرانِ
جمــاعةِ التبليــغِ والجهــادِ= وصــوفيةٍ لشِـرْكِها تنــادي
وكـلِّ حـزبٍ مـارقٍ يثــورُ =فعــدْ إلى الصَّــوابِ يـا مغرورُ
لاالقطبُ لاالبنَّـا ولا المـودوديْ= ولا المضـلُّ المسعري السعــوديْ
كـذاكَ لاســرورُ لاالتــرابي= يـاربِّ ثبتنــا علـى الصـوابِ
وكلُّ شخصٍ يحذونَّ حــذوهمْ=في ذا الطـريقِ فاحــذرنَّ شـرهمْ
قالــوا لنـا أهـدافُنا نبيـلـةْ=وغـــايةٌ تــبررُ الوسيــــلةْ
على ولاةِ الأمــرِ يخرجــونَ=وخلــفَ كـلِّ شـرٍّ يلهثـــونَ
وجوَّزوا تعــدُّدَ الأحـــزابِ=ويتركـــونَ الأخــذَ بالأسبـابِ
فهَّيجـوا شبابنـا المجيــــدا =ويُهمـــلونَ العلـمَ والتوحيــدا
لا يُنصرُ الإسـلامُ بالأحــزابِ=وإنــمَّـا بالهـــدْيِ والكتــابِ
وكلُّ ما قـدْ خالـفَ التنزيــلاَ= فــردَّهُ ودعــكَ مــمَّا قِيــلاَ
فالشافـعيُّ قــالَ والنعمــانُ=منهـاجـُنا الـحديـثُ والقــرءانُ
كــذاكَ قـال أحـمـدُ ومالكٌ=مَـنْ خـَـالفَ الرسـولَ فهـو هَالكٌ
إذْ أن غبر المصطفــى مِـنَ الورى=ذُوْ خطـــأ وذوْ قبـــولٍ يـافتى
ياسـائلي عـنْ منهــجٍ قــويمِ=خـــالٍ مِــنَ التعصــبِ الذميمِ
فكــنْ على منهـاجِ مَـنْ سَلفْ=فــإنه النَّهــجُ الصحيــحُ لا تخفْ
قد أسستْ أركــانهُ وأنشــأتْ=عـلى القــرءانِ والحــديثِ أرسيتْ
وذاكَ وفــقَ منهــجِ الأسلافِ= وفهمـهـمْ مِـنْ دونِ مَـا خِــلافِ
أهدافُــهُ في الديـنِ أن يُصـفَّى=مِــنْ كـُـلِّ شـئ مُـحْدَثٍ تـخفى
وأن يُـربَّى جيلُنـــا ويقتــفيْ=آثـــارَ أصحــابِ النبـيْ ويكتفيْ
فَسِــرْ عـلى طريقةِ الأصحـابِ =ولاتهــنْ إن قيــلَ يـا وهـــابي
فقــدْ رَمَــوا نبيـَّكَ مِـنْ قبلُ= قـَــالوا عليــهِ سـاحـرٍ يضـلُّ
فامضيْ ولاتستعجــلِ الثمــارا= وخــالفِ اليهـــودَ والنصــارى
إن حيرتكَ شبهـــةٌ في أمــرِ=عــلاجُها ســؤالُ أهـــلِ الذكرِ
مَـنْ أسهمـوا في حفظِ هذا الدينِ =واسْتَمْسَــكوا بحبـــلهِ المتـــينِ
تعلَّمُــوهُ العلــمَ ثـمَّ عَلَّموا =للنـَّـاسِ أمــرَ دينهِــمْ قَـدْ بينوا
كمــا يقـــولُ اللهُ في القرءانِ =في ســـورةِ العصــرِ فخــذْ بياني
علـمٌ على بصـيرةٍ كــذا العملْ=ودعـــوةٌ فالصــبُر فـافهـمْ وامتثلْ
وهـمْ أنـاسٌ غـيرُ معصومـينَ=لمنهـــجِ الـرســولِ سالكيـــنا
يمشونَ وفقَ نهـجِ صحبِ المصطفى=طــوبى لِـمَـنْ سبيلهـمْ قـدْ اقتفى
كشيخِــنا محمـــدِ الألبـاني=ذاك الإمـــامُ العـــالمُ الربــَّـاني
وشيخنِـا ابـنِ البـازِ و الفـوزانِ =وابـنِ العثيمـــينِ كــذا لحيـدانِ
ربيعِــنا ومقبــلِ بنِ هــادي= وأحمـــدِ النجمــيِّ والعبــــادِ
لله درُّ هــــؤلاءِ كلهــــمْ =اللهــــمَّ اشهـــدْ أنـنا نحبهـمْ
ونُبغــضُ الـذيـن يبغضـونهمْ =أوْ أنــهمْ بالجهــلِ يقــذفونـهمْ
فهذه منظــومتي نَظَمْـــــتُها=بالنصـــح٠ ? والتبيـينِ قـــدْ ختمتُها
سميتـُـها منظــومةَ الســراجِ =لمـــنْ أرادَ السـيرَ في المنــــهاجِ
وحسـبي النصيحــةُ للنـــاسِ=مـِــنْ دونِ مـَــا غِـشٍّ ولا التباسِ
فعــن أبي رقيــةَ ابــنِ الداري=في مســـلمٍ وليــس في البخـاري
قــالَ النبيُّ النصـحَ في الإسـلامِ=للكـــلِّ حتــمٌ يـا ذوي الأفهـامِ
فنســألُ اللهَ العـليَّ البـــاريْ=أنْ ينتفـــعْ بالنظــــمِ كلَّ قارئْ
ثم الصــلاةُ بعــدُ والســلامُ =عـلى النـــبيْ مـا دارتِ الأيــامُ
نقلا من سحاب