منابـــر أهل الحديث والأثــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اتباع أهل الحديث والأثر في فهم النصوص
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح منظومة البيقونية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:17 pm


سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثوانا و مثواكم

هذا شرح لمتن البيقونية في مصطلح الحديث للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عليه سحائب الرحمة -
و قبل ذلك سأضع منظومة البيقونية كاملة و بعدها مقدمة للشيخ رحمه الله في مصطلح الحديث
نسأل الله ان ينفعني و إياكم بهذا و بارك الله فيكم
أخوكم أبو حارثة مصطفى بن محمد الأثري الجزائري

-------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:19 pm

المنظومة البيقونية (عدد أبياتها: 34 بيتا)
(البحر: الرجز)

أَبْدَأُ بِالحَمْدِ مُـــصَلِّيًا عَلَــــــــــى? *** مُحَمَّـــــــدٍ خَيْـــــــرِ نَبِيٍّ أُرْسِلاَ

وَ ذِي مِــــنَ اقْسَامِ الحَدِيثِ عِدَّهْ *** وَكُلُّ وَاحِدٍ أَتَــــــى وَحَــــــــــــدَّهْ

أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَــــا اتَّصَلْ*** إِسْنَـــــــادُهُ وَلَمْ يَشُذَّ أَوْ يُــــــــعَلْ

يَرْويـهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثلِــــــهِ*** مُعْــمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَ نَقْلِــــــــــــهِ

وَالحَسَنُ المَعْرُوفُ طُرْقًا وَغَدَتْ*** رِجَالُــــهُ لاَ كَالصَّحيحِ اشْتَـهَرَتْ

وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُـسْنِ قَصُرْ*** فَـهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَامٌ كُـــثُرْ

ومَا أُضِيفَ للنَّبِــي المَـــــرْفُوعُ*** وَمَــــا لِتَابِعٍ هُوَ المَـــــــقْطُوعُ

وَالمُسْنَدُ المُتَّصِلُ الإِسْنَادِ مِـنْ*** رَاوِيــهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَ لَمْ يَبِنْ

ومَــــــــا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ ***إِسْنــــادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالمُتَّصِلْ

مسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى*** مِثْلُ أمَــــتا وَ اللهِ أَنْبَانِي الفَتَى

كــــــــــــــذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قَائِمَا*** وْ بَـــــــــعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا

عزِيزُ مَرْوِي اثْنَيْنِ أَوْ ثَــلاَثَهْ*** مَشْــــهُورُ مَـروِيْ فَوْقَ مَا ثَلاَثَهْ

معَنْعَنٌ كَـــعَنْ سَعِيدٍ عَنْ كَرَمْ ***وَمُبْــــــــهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ

وَ كُلُّ مـــــــا قَلَّتْ رِجَالُهُ عَلاَ ***وَ ضِدُّهُ ذَاكَ الَّـــــــــــذِي قَدْ نَزَلاَ

وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الأَصْحَابِ مِنْ*** قَــــوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُـوفٌ زُكِنْ

وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ ***سَقَطْ وَقُلْ غَرِيبٌ مَـــا رَوَى رَاوٍ فَقَـطْ

وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَــــــــــالِ*** إِسْنَـــــــــــادُهُ مُنْقَطِعُ الأوْصَـالِ

وَالمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ*** وَمَـــــــــــا أَتَى مُدَلَّـسًا نَوْعَـانِ

الأوَّلُ الإسْقُاطُ للشَّـيْخِ وَأَنْ*** يَنْقُلَ عَـــــــمَّنْ فَوقَهُ بِعَـنْ وَأَنْ

وَالثَّانِ لا يُسْقِطُهُ ل?كِنْ يَصِفْ*** أوْصَـــــــافَهُ بِمَا بِهِ لاَ يَنْعَــرفْ

وَمَا يُخــــالِفْ ثِقَةٌ بِهِ المَلاَ ***فَالشَّاذُ وَالمَقْلُوبُ قِسْمانِ تَــلاَ

إِبْدَالُ رَاوٍ مَــــا بِرَاوٍ قِسْـمُ*** وَقَلْـُــــــــب إِسْنَادٍ لِمَتْنٍ قِسْـــمُ

وَالفَرْدُ مَـــــــــا قَيَّدْتَهُ بِثِقَةِ*** أو جَمْعٍ أوْ قَصْرٍ عَلَى رِوايَــةِ

وَمَـا بِعِلَّةٍ غُمُــوضٍ أَوْ خَفَا ***مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُ قَدْ عُـــــــــــــرِفَا

وَذُو اخْتِلاَفِ سَــــنَدٍ أوْ مَتْنِ*** مُضْطَربٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الــــــــفَنِّ

وَالمُدْرَجَاتُ فِي الحَدِيثِ مَا أَتَتْ*** مِنْ بَعْضِ ألفاظ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ

وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أخِهْ ***مُــــدَبَّجٌ فَاعْرِفْهُ حَقًّا وَانْتَخِهْ

مُتَّفِقٌ لَفْظًا و خَـــــــطًّا مُتَّفِقْ*** وَضِــــدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَا المُفْتَرِقْ

مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الخَـــــــطِّ فَقَطْ ***وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَـــاخْشَ الغَلَطْ

وَالمُنْكَرُ الفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَـــدَا*** تَعْـــــــــــدِيلُهُ لاَ يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا

متْرُوكُهُ مَا وَاحــــدٌ بِهِ انْفَرَدْ ***وَأجْــــمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ

وَالكَذِبُ المُخْتَلَقُ المَــصْنُوعُ ***عَلَـــى النَّبِي فَذَلِكَ المَوْضُوعُ

وَقَدْ أتَتْ كَالجَوْهَرِ المَــكْنُونِ ***سَمَّيْتُهَا مَنْظُومَـــــةَ البَيْقُونِي

فوْقَ الثَّلاثِينَ بِأَربَعٍ أَتَــــــتْ ***أَبْيـــــاتُهَا تَمَّتْ بِخَـيْرٍ خُتِمَـــتْ

---------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:21 pm

مقدمة
( شرح الشيخ ابن العثيمين -رحمه الله - للبيقونية )

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا ؛ من يهده الله فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى
الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.
أما بعد:

فهذه مقدمة في علم مصطلح الحديث:

المصطلح: علم يعرف به أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.

وفائدة علم المصطلح: هو تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من:
ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها لأن المستدل بالسنة يحتاج إلى أمرين
هما:

1 ـ ثبوتها عن النبي -صلى الله عليه وسلّم-.
2 ـ ثبوت دلالتها على الحكم.

فتكون العناية بالسنة النبوية أمراً مهماً لأنه ينبني عليها أمرٌ مهم , وهو ما كلف الله به العباد من عقائد وعبادات وأخلاق وغير ذلك.
وثبوت السنة إلى النبي -صلى الله عليه وسلّم - يختص بالحديث ؛ لأن القرآن
نُقل إلينا نقلاً متواتراً قطعياً، لفظاً ومعنى ؛ ونقله الأصاغر عن
الأكابر فلا يحتاج إلى البحث عن ثبوته.
ثم اعلم أن علم الحديث ينقسم إلى قسمين:

1 ـ علم الحديث رواية.
2 ـ علم الحديث دراية.

فعلم الحديث رواية يبحث عما ينقل عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- من أقواله وأفعاله وأحواله , ويبحث فيما يُنقل لا في النقل.
مثاله: إذا جاءنا حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- فإننا نبحث فيه هل هو قول أو فعل أو حال؟
وهل يدل على كذا أو لا يدل؟
فهذا هو علم الحديث رواية ؛ وموضوعه البحث في ذات النبي -صلى الله عليه
وسلّم - وما يصدر عن هذه الذات من أقوال وأفعال وأحوال ؛ ومن الأفعال
الإقرار، فإنه يعتبر فعلاً ؛وأما الأحوال فهي صفاته كالطول والقِصَر
واللون، والغضب والفرح وما أشبه ذلك.

أما علم الحديث دراية فهو: علم يُبحث فيه عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.

مثاله: إذا وجدنا راوياً فإنا نبحث هل هذا الراوي مقبول أم مردود؟
أما المروي فإنه يُبحث فيه ما هو المقبول منه وما هو المردود؟
وبهذا نعرف أن قبول الراوي لا يستلزم قبول المروي ؛ لأن السند قد يكون
رجاله ثقاةً عدولاً، لكن قد يكون المتن شاذًّا أو معللاً فحينئذ لا نقبله
؛ كما أنه أحياناً لا يكون رجال السند يصِلون إلى حد القبول والثقة ؛ ولكن
الحديث نفسه يكون مقبولاً وذلك لأن له شواهد من الكتاب والسنة ، أو قواعد
الشريعة تؤيده.

إذن فائدة علم مصطلح الحديث هو: معرفة ما يُقبل وما يردّ من الحديث.
وهذا مهمّ بحد ذاته ؛ لأن الأحكام الشرعية مبنية على ثبوت الدليل وعدمه، وصحته وضعفه.
---------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:22 pm

قال المؤلف رحمه الله:
أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على *** محمدٍ خَيِر نبي أُرسلا

قوله: أبدأ بالحمد: يوحي بأنه لم يذكر البسملة، فإنه لو بدأ بالبسملة؛
لكانت البسملة هي الأولى، ولذلك يشك الإنسان هل بدأ المؤلف بالبسملة أم لا؟
لكن الشارح ذكر أن المؤلف بدأ النظم بالبسملة، وبناء على هذا تكون البداءة
هنا نسبية أي: بالنسبة للدخول في موضوع الكتاب أو صلب الكتاب.

وقوله بالحمد مصلياً: نصَبَ مصلياً على أنه حال من الضمير في أبدأ، والتقدير حال كوني مصلياً.
ومعنى الحمد كما قال العلماء: هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، فإن
وصفَهُ بالكمال لا محبة ولا تعظيماً، ولكن خوفاً ورهبة سُمي ذلك مدحاً لا
حمداً، فالحمد لابد أن يكون مقروناً بمحبة المحمود وتعظيمه.

وقول المؤلف بالحمد: لم يذكر المحمود، ولكنه معلومٌ بقرينة الحال، لأن المؤلف مسلمٌ؛ فالحمد يقصد به حمد الله سبحانه وتعالى.
ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم هو: طلب الثناء عليه من الله
تعالى، وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر، أما إذا وقعت من الله تعالى
فمعناها ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى، وهذا هو قول أبي العالية،
وأما من قال إن الصلاة من الله تعالى تعني الرحمة، فإن هذا القول ضعيفٌ،
يضعّفُه قوله تعالى: {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَتٌ مِّن رَّبْهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة: 157). ولو كانت
الصلاة بمعنى الرحمة، لكان معنى الاية أي: أولئك عليهم رحماتٌ من ربهم
ورحمة، وهذا لا يستقيم! والأصل في الكلام التأسيس؛ فإذا قلنا إن المعنى
أي: رحمات من ربهم ورحمة، صار عطف مماثل على مماثل.
فالصحيح هو: القول الأول وهو أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.
وقوله محمد خير نبي أُرسلا: محمد: هو اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه
وسلّم، وقد ذكر الله تعالى اسمين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم في
القرآن الكريم وهما:
أحمد ، ومحمد.
أما أحمد: فقد ذكره نقلاً عن عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد اختار عيسى
ذلك؛ إما لأنه لم يُوح إليه إلا بذلك، وإما لأنه يدل على التفضيل، فإن
أحمد اسم تفضيل في الأصل، كما تقول: فلان أحمد الناس، فخاطب بني إسرائيل
ليبين كمالَهُ.
أما محمد فهو اسم مفعول من حمده، ولكن الأقرب أن الله تعالى أوحى إليه بذلك لسببين هما:
1 ـ لكي يبين لبني إسرائيل أن النبي صلى الله عليه وسلّم هو أحمدُ الناس وأفضلهم.
2 ـ لكي يبتلي بني إسرائيل ويمتحنهم، وذلك لأن النصارى قالوا: إن الذي
بشرنا به عيسى هو أحمد، والذي جاء للعرب هو محمد، وأحمد غير محمد، فإن
أحمد لم يأتِ بعدُ، وهؤلاء قال الله فيهم {فَأَمَّا الَّذِينَ فى
قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـبَهَ مِنْهُ ابْتِغَآءَ
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَآءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ
اللَّهُ وَالرَسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ
مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَـبِ }.
(آل عمران: 7).
ولكن نقول لهم: إن قولكم أنه لم يأتِ بعدُ؛ كذب لأن الله تعالى قال في نفس
الاية {فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَـتِ قَالُواْ هَـذَا سِحْرٌ
مُّبِينٌ }. (الصف: 6). و(جاء) فعلٌ ماضي، يعني أن أحمد جاء، ولا نعلم أن
أحداً جاء بعد عيسى إلا محمد صلى الله عليه وسلّم.
وبين محمد وأحمد فرق في الصيغة والمعنى:
أما في الصيغة: فمحمد: اسم مفعول، وأحمد: اسم تفضيل.
أما الفرق بينهما في المعنى:
ففي محمد: يكون الفعل واقعاً من الناس.
أي: أن الناس يحمدونه.
وفي أحمد: يكون الفعل واقعاً منه، يعني أنه صلى الله عليه وسلّم أحمدُ
الناس لله تعالى، يكون واقعاً عليه يعني أنه هو أحقُ الناس أن يُحمد.
فيكون محمدٌ حُمدَ بالفعل.
وأحمد أي كان حمده على وجه يستحقه؛ لأنه أحقُّ الناس أن يُحمد، ولعل هذا
هو السر في أن الله تعالى ألهم عيسى أن يقول: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ
يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَـتِ
قَالُواْ هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } (الصف: 6). حتى يبين لبني إسرائيل أنه
أحمدُ الناس لله تعالى، وأنه أحقُّ الناس بأن يُحمد.
وقوله خير نبي أرسلا: جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة، لأن النبي مشتق
مع النبأ فهو فعيلٌ بمعنى مفعول، أو هو مشتق من النبوة أي نبا ينبوا إذا
ارتفع، والنبي لا شك أنه رفيع الرتبة، ومحمد صلى الله عليه وسلّم أكمل منْ
أرسل وأكمل من أنبىء، ولهذا قال محمد خير نبي أرسلاً.
والمؤلف هنا قال نبي أُرسلا: ولم يقل خير رسول أُرسلا، وذلك لأن كل رسول
نبي، ودلالة الرسالة على النبوة من باب دلالة اللزوم؛ لأن من لازم كونه
رسولاً أن يكون نبيًّا، فإذا ذُكر اللفظ صريحاً كان ذلك أفصح في الدلالة
على المقصود، فالجمع بين النبوة والرسالة نستفيد منه أنه نصّ على النبوة،
ولو اقتُصر على الرسالة لم نستفد معنى النبوة إلا عن طريق اللزوم، وكون
اللفظ دالاً على المعنى بنصه أولى من كونه دالاً باستلزامه. كما في حديث
البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ عند تعليم النبي صلى الله عليه وسلّم له
دعاء النوم فلما أعاد البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ الدعاء قال:
وبرسولك الذي أرسلت. فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم: «لا؛ قل: وبنبيك
الذي أرسلت». لأجل أن تكون الدلالة على النبوة دلالة نصيَّة، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: أنه إذا قال: خير رسول: فإن لفظ الرسول يشمل الرسول الملكي
وهو جبريل عليه السلام، ويشمل الرسول البشري وهو محمد صلى الله عليه
وسلّم، لكن! على كل حال في كلام المؤلف كلمة: محمد تخرج منه جبريل عليه
السلام.
والألف في قوله: أُرسلا يُسميها العلماء ألف الإطلاق، أي: إطلاق الروي.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:23 pm

وقال المؤلف رحمه الله:
وذي من أقسامِ الحديث عدَّه *** وكلُّ واحدٍ أتى وحَدَّه

قوله (ذي) اسم إشارة.
والمشار إليه: ما ترتب في ذهن المؤلف. إن كانت الإشارة قبل التصنيف وإن
كانت الإشارة بعد التصنيف، فالمشار إليه هو الشيء الحاضر الموجود في
الخارج.
فما المراد بالحديث هنا، أعلمُ الدراية أم علم الرواية؟
نقول المراد بقوله (أقسام الحديث) هنا علم الدراية.
وقوله (عدَّه) أي عدد ليس بكثير.
وقوله (وكل واحد أتى وحدَّه) أي أن كل واحد من هذه الأقسام جاء به المؤلف.
وقوله (أتى وحدَّه) الواو هنا واو المعيَّة، و(حدَّه) مفعول معه، وهنا
قاعدة وهي: إذا عُطف على الضمير المستتر فالأفصح أن تكون الواو للمعية
ويُنصب ما بعدها.
فإذا قلت: محمدٌ جاء وعليًّا، فإنه أفصح من قولك: محمدٌ جاء وعلي. لأن واو المعية تدل على المصاحبة، فالمصحوب هو الضمير.
ومعنى (حدَّه) أي تعريفه، والحدُّ: هو التعريف بالشيء. ويشترط في الحد أن
يكون مطرد وأن يكون منعكساً، يعني أن الحدّ يُشترط ألا يخرج عنه شيء من
المحدود، وألا يدخل فيه شيء من غير المحدود.
فمثلاً: إذا حددنا الإنسان كما يقولون: أنه حيوانٌ ناطق، وهذا الحدُّ يقولون: إنه مطرد، ومنعكس.
فقولنا: (حيوانٌ) خرج به ما ليس بحيوان كالجماد.
وقولنا: (ناطق) خرج به ما ليس بناطق كالبهيم، فهذا الحد الان تام لا يدخل فيه شيء من غير المحدود ولا يخرج منه شيء من المحدود.
ولو قلنا: إن الإنسان حيوان فقط؛ فهذا لا يصح! لماذا؟
لأنه يدخل فيه ما ليس منه، فإننا إذا قلنا إن الإنسان حيوانٌ لدخل فيه البهيم والناطق.
وإذا قلنا: إن الإنسان حيوانٌ ناطق عاقل، فهذا لا يصح أيضاً؛ لأنه يخرج منه بعض أفراد المحدود وهو المجنون.
إذاً فلابد في الحد أن يكون مطرداً منعكساً.
وإذا قلنا في الوضوء: إنه غسل الأعضاء الأربعة فقط، فهذا لا يصح، فلابد أن
تقول: على صفة مخصوصة، لأنك لو غسلت هذه الأعضاء غير مرتبة لم يكن هذا
وضوءاً شرعيًّا.
ولو قلت: الوضوء هو غسل الأعضاء الأربعة ثلاثاً على صفة مخصوصة، فإن هذا
أيضاً لا يصح، لأنه يخرج منه بعض المحدود، فإنه يخرج منه الوضوء، إذا كان
غسل الأعضاء فيه مرة واحدة.
وعلى كل حال فالحد هو التعريف، وهو: «الوصف المحيط بموصوفه، المميز له عن غيره».
وشرطه: أن يكون مطرداً منعكساً، أي لا يخرج شيء من أفراده عنه، ولا يدخل فيه شيء من غير أفراده.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:23 pm

أقسام الحديث
قال المؤلف رحمه الله:
أوَّلُها الصَّحيحُ وهوَ ما اتّصَل *** إسنَادُهُ ولَم يُشذّ أو يُعَل

قوله: (أولها الصحيح) بدأ المؤلف بذكر أقسام الحديث وقدَّم الصحيح لأنه
أشرف أقسام الحديث، ثم عرَّفه فقال: (وهو ما اتصل إسناده) يعني ما رُوي
بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راوي عمن فوقه، فيقول مثلاً: حدثني رقم واحد
(ولنجعلها بالأرقام) قال حدثني رقم اثنين، قال حدثني رقم ثلاثة، قال حدثني
رقم أربعة، فهذا النوع يكون متصلاً، لأنه يقول حدثني فكل واحد أخذ عمن روى
عنه.
أما إن قال حدثني رقم واحد عن رقم ثلاثة لم يكن متصلاً، لأنه سقط منه رقم اثنين فيكون منقطعاً.
وقوله: (ولم يُشذَّ أو يُعَل) يعني يشترط أن لا يكون شاذًّا ولا معللاً.
والشاذُّ هو: الذي يرويه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه، إما في العدد، أو في الصدق، أو في العدالة.
فإذا جاء الحديث بسندٍ متصلٍ لكنه شاذٌّ، بحيث يكون مخالفاً لرواية أُخرى،
هي أرجح منه، إما في العدد، وإما في الصدق، وإما في العدالة؛ فإنه لا يقبل
ولو كان الذي رواه عدلاً، ولو كان السند متصلاً، وذلك من أجل شذوذه.
والشذوذ: قد يكون في حديث واحد، وقد يكون في حديثين منفصلين، يعني أنه لا
يشترط في الشذوذ أن يكون الرواة قد اختلفوا في حديث واحد، بل قد يكون
الشاذ أتى في حديث آخر، مثاله: ما ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه
وسلّم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان، والحديث لا بأس به من حيث السند،
لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في الصحيحين أنه قال: «لا تقدموا
رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه» فإذا أخذنا
بالحديث الثاني الوارد في الصحيحين قلنا إن فيه دلالة على أن الصيام بعد
منتصف شعبان جائز، وليس فيه شيء، لأن النهي حُدد بما قبل رمضان بيوم أو
يومين، وإذا أخذنا بالأول فنقول إن النهي يبدأ من منتصف شعبان، فأخذ
الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين وهو النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم
أو يومين، وقال إن هذا شاذ، يعني به حديث السنن، لأنه مخالف لمن هو أرجح
منه إذ أن هذا في الصحيحين وذاك في السنن.
ومن ذلك ما ورد في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن صوم
يوم السبت قال: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم» فقد حكم بعض
العلماء على هذا الحديث بالشذوذ، لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه
وسلّم لإحدى نسائه حين وجدها صائمة يوم الجمعة، فقال: «هل صمت أمس»؟
فقالت: لا، قال: «أتصومين غداً»؟ قالت: لا، قال: «فأفطري». وهذا الحديث
ثابت في الصحيح، وفيه دليل على أن صيام يوم السبت جائز ليس فيه بأس، وهنا
قال بعض العلماء: إن حديث النهي عن صيام يوم السبت شاذ؛ لأنه مخالف لما هو
أرجح منه، ومن العلماء من قال: لا مخالفة هنا، وذلك لإمكان الجمع، وإذا
أمكن الجمع فلا مخالفة، والجمع بين الحديثين أن يقال: إن النهي كان عن
إفراده، أي أنه نُهي عن صوم يوم السبت مستقلاً بمفرده، أما إذا صامه مع
يوم الجمعة، أو مع يوم الأحد فلا بأس به حينئذ، ومن المعلوم أنه إذا أمكن
الجمع فلا مخالفة ولا شذوذ.
ومن الشذوذ: أن يخالف ما عُلم بالضرورة من الدين.
مثاله: في صحيح البخاري رواية «أنه يبقى في النار فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله لها أقواماً فيدخلهم النار».
فهذا الحديث وإن كان متصل السند فهو شاذ؛ لأنه مخالف لما عُلم بالضرورة من
الدين، وهو أن الله تعالى لا يظلم أحداً، وهذه الرواية ـ في الحقيقة ـ قد
انقلبت على الراوي، والصواب أنه يبقي في الجنة فضلٌ عمن دخلها من أهل
الدنيا، فيُنشىء الله أقواماً فيدخلهم الجنة، وهذا فضل ليس فيه ظلم، أما
الأول ففيه ظلم.
على كل حال فلابد لصحة الحديث ألا يكون شاذًّا.
ولو أن رجلاً ثقة عدلاً روى حديثاً على وجه، ثم رواه رجلان مثله في العدالة على وجه مخالف للأول، فماذا نقول للأول؟
نقول: الحديث الأول شاذ، فلا يكون صحيحاً وإن رواه العدل الثقة.
ولو روى إنسان حديثاً على وجه، ورواه إنسانٌ آخر على وجه يخالف الأول، وهذا الثاني أقوى في العدالة أو في الضبط، فيكون الأول شاذًّا.
وهذه قاعدة مفيدة تفيد الإنسان فيما لو عرض له حديث، فإذا نظر في سنده
وجده متصلاً، ووجد أن رجاله ثقات، ولكن إذا نظر إلى المتن وجده مخالفاً
كما سبق فحينئذ نقول له احكم بأن هذا ليس بصحيح، وليس في ذمتك شيء.
فإذا قال كيف أحكم عليه بأنه غير صحيح! وسنده متصل ورجاله ثقات عدول؟
فنقول له: لأن فيه علة توجب ضعفه وهي الشذوذ.
قوله (أو يُعَلَّ) معناه أي يُقدح فيه بعلة تمنع قبوله، فإذا وجدت في الحديث علة تمنع قبوله فليس الحديث بصحيح.
ومعنى العلة في الأصل هي: وصفٌ يوجب خروج البدن عن الاعتدال الطبيعي.
ولهذا يقال: فلانٌ فيه علة، يعني أنه عليل أي مريض، فالعلة مرض تمنع من سلامة البدن.
والعلة في الحديث معناها قريبة من هذا وهي:
وصفٌ يوجب خروج الحديث عن القبول.
لكن هذا الشرط، يشترط فيه شرط زائد على ما قال المؤلف وهو: أن لا يُعلّ
الحديث بعلةٍ قادحة، لأن الحديث قد يُعلُّ بعلةٍ لا تقدح فيه، وهذا سيأتي
الكلام عليه إن شاءالله.
إذاً فيشترط للحديث الصحيح شروط أخذنا منها ثلاثة وهي:
1 ـ اتصال السند.
2 ـ أن يكون سالماً من الشذوذ.
3 ـ أن يكون سالماً من العلة القادحة.
والعلة القادحة اختلف فيها العلماء اختلافاً كثيراً!؛ وذلك لأن بعض
العلماء، قد يرى أن في الحديث علة توجب القدح فيه، وبعضهم قد لا يراها علة
قادحة.
ومثاله: لو أن شخصاً ظن أن هذا الحديث مخالفٌ لما هو أرجح منه لقال: إن
الحديث شاذ، ثم لا يقبله، فإذا جاء آخر وتأمل الحديث وجد أنه لا يخالفه،
فبالتالي يحكم بصحة الحديث! لأن أمر العلة أمر خفي، فقد يخفى على الإنسان
وجه ارتفاع العلة فيعلله بهذه العلة، ويأتي آخر ويتبين له وجه ارتفاع
العلة فلا يعلله.
لذلك قلنا لابد من إضافة قيد وهو: أن تكون العلة قادحة، والعلة القادحة هي
التي تكون في صميم موضوع الحديث، أما التي تكون خارجاً عن موضوعه فهذه لا
تكون علة قادحة.
ولنضرب على ذلك مثلاً بحديث فضالة بن عبيد ـ رضي الله عنه ـ في قصة
القلادة الذهبية التي بيعت باثني عشر ديناراً، والدينار نقد ذهبي، ففُصلت
فوجد فيها أكثر من اثني عشر ديناراً.
واختلف الرواة في مقدار الثمن.
فمنهم من قال: اثني عشر ديناراً.
ومنهم من قال: تسعة دنانير.
ومنهم من قال: عشرة دنانير.
ومنهم من قال غير ذلك، وهذه العلة ـ لا شك ـ أنها علة تهزُّ الحديث، لكنها
علة غير قادحة في الحديث، وذلك لأن اختلافهم في الثمن لا يؤثر في صميم
موضوع الحديث وهو: أن بيع الذهب بالذهب، إذا كان معه غيره، لا يجوز ولا
يصح.
وكذلك قصة بعير جابر ـ رضي الله عنه ـ الذي اشتراه منه النبي صلى الله
عليه وسلّم، حيث اختلف الرواة في ثمن هذا البعير، هل هو أوقية، أو أكثر،
أو أقل، فهذا الخلاف لا يعتبر علّة قادحة في الحديث، لأن موضوع الحديث هو:
شراء النبي صلى الله عليه وسلّم الجمل من جابر بثمن معين، واشتراط جابر أن
يحمله الجمل إلى المدينة، وهذا الموضوع لم يتأثر ولم يُصب بأي علة تقدح
فيه، وغاية ما فيه أنهم اختلفوا في مقدار الثمن، وهذه ليست بعلة قادحة في
الحديث.
ومن العلل القادحة: أن يروي الحديث إثنان، أحدهما يرويه بصفة النفي،
والاخر يرويه بصفة الإثبات، وهذا لا شك أنها علة قادحة، وسيأتي الكلام
عليه إن شاءالله في الحديث المضطرب الذي اضطرب الرواة فيه على وجهٍ يتأثر
به المعنى.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حارثة الأثري الجزائري
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
مشرف منبر العقيدة والتوحيد
أبو حارثة الأثري الجزائري


المساهمات : 455
تاريخ التسجيل : 06/02/2008

شرح منظومة البيقونية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح منظومة البيقونية   شرح منظومة البيقونية I_icon_minitimeالأحد مايو 11, 2008 1:23 pm

يتبع بإذن الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح منظومة البيقونية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منابـــر أهل الحديث والأثــر :: المنبر الاسلامي :: منبرالاحاديث النبوية-
انتقل الى: